وسائل الإعلام وصفت موقعة آنفيلد بأنها "فضيحة وسرقة علنية"
ليفربول سرق التعادل مع أتليتكو
أكد ماريانو بيرنيا مدافع فريق أتليتكو مدريد الإسباني أن الحكم المساعد لمباراة فريقه مع مضيفه الإنجليزي ليفربول في دوري الأبطال قد طلب منه الاعتذار عقب تسببه في احتساب ركلة الجزاء التي حقق بها ليفربول التعادل 1 – 1 في الدقيقة الأخيرة.
وقال بيرنيا في حوار خاص مع محطة ردايو ماركا الإذاعية الإٍسبانية عقب اللقاء مساء الثلاثاء:"لقد اعتذر لي حامل الراية عقب احتساب اللعبة كركلة جزاء، كان بإمكانه وأمامه الوقت تصحيح الوضع وتنبيه الحكم الأول ولكنه للأسف لم يفعل".
وكان فريق أتليتكو مدريد متقدماً على مضيفه بهدف نظيف أحرزه الأرجنتيني ماكسي رودريجز في الدقيقة 37 وذلك حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، عندما احتسب السويدي مارتن هانسون ركلة جزاء مثيرة للجدل لليفربول ، بداعي إعاقة برينيا لستيفان جيرارد قائد ليفربول داخل منطقة الجزاء الإسبانية.
وقد تمكن جيرارد من ترجمة ركلة الجزاء بنجاح على يسار الحارس الأرجنتيني ليو فرانكو، مقتنصاً نقطة ثمينة لفريقه تضع ليفربول في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة للبطولة برصيد ثماني نقاط ، خلف الفريق المدريدي بفارق الأهداف.
الظهير الأرجنتيني المولد شدد على ضرورة تماسك رفاقه رغم كل المشاكل التي تعرض لها فريقه على يد الاتحاد الأوروبي للعبة خلال الأسابيع الماضية على حد تعبيره.
ويقول بيرنيا: "لقد أغلقوا ملعبنا، عاقبوا مدربنا، واحتسبوا ضدنا ركلة جزاء وهمية، على الرغم من هذا أعتقد أنه يتوجب علينا إظهار التماسك وعدم الاستسلام، نحن نشعر بألم بالغ بعد تعادل في الدقيقة 94 من لعبة وهمية، فعلياً جيرارد هو الذي ألقى بجسده تجاهي، ليس لدي تعليق على ما تابعه الجميع".
وخاض أتليتكو مدريد مواجهة ليفربول في ظل تواجد مديره الفني المكسيكي خافير أجيري بمدرجات ملعب آنفيلد ، تطبيقاً لعقوبة الويفا عليه في أعقاب أحداث مباراة أتليتكو مدريد ومارسيليا الفرنسي مطلع أكتوبر الماضي، والتي تسببت أيضاً في قرار إغلاق ملعب الكالديرون المدريدي لمباراة أيندهوفن المقبلة بالمجموعة.
ويشاطر إنريكي ثيريثو رئيس أتليتكو مدريد لاعبه الرأي، مؤكداً في تصريحات نشرتها صحيفة ماركا يوم الأربعاء: "أنا لا أفضل التعليق على أداء الحكام، ولكن في هذه الحالة أقول أن الحكم السويدي أخطأ في احتساب لعبة عادية للغاية في كرة القدم ، لقد كان تصادماً طبيعيا".
وأضاف الرئيس: "بشكل عام كانت مباراة مفتوحة وحماسية من الجانبين، ولكن نتيجتها محبطة للغاية بالنسبة لنا، قرار الحكم حرمنا من ضمان التأهل للدور الثاني".
وكان الفوز كفيلاً بضمان أول تأهل للفريق الإسباني للدور الثاني من دوري الأبطال منذ 11 عاماً كاملاً ، وتحديداً منذ وصوله إلى دور الثمانية من بطولة موسم 1996 – 1997. وسيحتاج أتليتكو إلى نقطة واحدة من مباراتيه القادمتين أمام أيندهوفن الهولندي ومارسيليا الفرنس لضمان تحقيق ذلك التأهل.
وامتدت ردود الفعل الغاضبة إزاء "ركلة جيرارد" إلى وسائل الإعلام الإسبانية، والتي أشارت في نبرة صريحة إلى فداحة خطأ الحكم السويدي، حيث وصفت "ماركا" القرار في غلافها بأنه "سرقة علنية"، أما صحيفة آس فقد اختارت عنواناً مختلفاً بنفس المعنى على غلافها بوصفها اللقاء بأنه "فضيحة في آنفيلد".
أما صحيفة إل باييس، فقد كانت أقل غضباً بانتقاد التحامل التحكيمي ضد أتليتكو مدريد في تلك المباراة ، مع التأكيد بأن الحكم السويدي احتسب ضربة جزاء "وهمية". أما الكاتب فيثينتي كارينيو من صحيفة آس، فقد وصف هانسن صراحة بأنه "حكم بلاتيني" ، محتسباً ركلة جزاء "بالغة القسوة وظالمة"، متهماً الاتحاد الأوروبي للعبة بأنه غير راغب في رؤية أتليتكو وهو يتألق قاريًّا.
